مدح وهجاء

من باب المتعة والفائدة والتغيير نضع هنا بعض بدائع وغرائب اللغة العربية

** بيتا مدح يصيران هجاء بقراءة كل بيت عكسا...

باهي المراحم، لابس *** كرما، قدير، مسند
بـــــــــاب لكل مؤمل ***غُنم لعمرك مرفــد
من يرتبهما عكسا لنقرأ الهجاء؟؟

ابيات كل حروفها مهملة(أي بدون نقط).............
الحمد لله الصــــمد *** حال السرور والكمـد
الله، لا إله إلا الله، *** مولاك الأحـــــــــــد
أول كـــــــل أول *** أصل الأصول والعمد
الواسع الآلاء والآراء*** علـــــــــــــــماوالمدد
الحول والطول لـــه *** لا درع إلا ماســـــرد
كل سواه هالـــــــــك *** لا عَددٌ ولاعُــــــــــدد

أبيات تقرأ طردا وعكسا فيبقى مبناها دون تغيير
يمكن قراءة كل بيت من اليمين إلى الشمال، ومن الشمال إلى اليمين ، لأن ترتيب الحرف هو ذاته وذلك من أغرب غرائب اللغة العربية ومن البدائع .........
قمر يفرط عمدا مشرق*** رش ماء طرف يرمق
قد حلا كاذب وعد تابع*** لعبا تدعو بذاك الحدق

وهناك تكملة لهذه الابيات واسمحوا لي
قبسٌ يدعو سناه ان جفا***** فجناه انس وعد يسبق
قر في إلف نداها قلبه *****بلقاها دنف لا يفرق

بيت من الشعر يشتمل على أربعين ألف بيت من الشعر وثلاثمائة وعشرين بيتاً

--------------------------------------------------------------------------------

قول ابن قيم الجوزية في كتابه : " بدائع الفوائد " (3/511-512) :

(( قال بعض الفضلاء : بيتاً من الشعر يشتمل على أربعين ألف بيت من الشعر وثلاثمائة وعشرين بيتاً وهو زين الدين المقري :

لقلبي حبيب مليح ظريف ******* بديع جميل رشيق لطيف

وبيان ذلك :

أن هذا البيت ثمانية أجزاء ، يمكن أن ينطق بكل جزء من أجزائه مع الجزء الآخر ، فتنتقل كل كلمة ثمانية انتقالات ، فالجزءان الأولان لقلبي حبيب ، يتصور منهما صورتان بالتقديم والتأخير .
ثم خذ الجزء الثالث فيحدث منه مع الأولين ست صور ؛ لأن له ثلاثة أحوال تقديمه عليهما وتأخيره وتوسطه ، ولهما حالان ، فاضرب أحواله في الحالين يكون ستة .
ثم خذ الجزء الرابع ، وله أربعة أحوال ، فاضربها في الصور المتقدمة وهي الستة التي لما قبله تكن أربعة وعشرين .
ثم خذ الخامس تجد له خمسة أحوال ، فاضربها في الصور المتقدمة وهي أربعة وعشرون تكن مائة وعشرين .
ثم خذ السادس تجد له ستة أحوال ، فاضربها في مائة وعشرين تكن سبعمائة وعشرين .
ثم خذ السابع تجد له سبعة أحوال ، فاضربها في سبعمائة وعشرين تكن خمسة آلاف وأربعين .
ثم خذ الثامن تجد أحواله ثمانية فاضربها في خمسة آلاف وأربعين . تكن أربعين ألفاً وثلاثمائة وعشرين بيتاً فامتحنها تجدها كذلك .

ومثله لي – أي لابن قيم الجوزية - قلته في القدس :

محب صبور غريب فقير ******* وحيد ضعيف كتوم حمول ))
انتهى ..

قبل ما اقول ما احلى هذه الاشعار اقول ما اجمل و اروع اللغة العربية